الجزيرة الرياضية تُعلن بداية الحرب العالمية الثالثة

الجزيرة الرياضية تُعلن بداية الحرب العالمية الثالثة

أكثر من 1000 ساعة بث، جيش عرمرم من الصحافيين والمصورين والمذيعين والمخرجين والتقنيين فاق عددهم الـ350 شخصا، عشرات الحصص، خمس قنوات كاملة، شهر كامل من البث المتواصل، إنها التغطية الأكبر في التاريخ لتظاهرة بحجم كأس العالم، البعض وصفها بتغطية الحرب العالمية الثالثة والبعض قال: «إنها تغطية القرن»، تعدّدت الأوصاف والثناء في انتظار الحكم النهائي على نجاح الإمبراطورية البرتقالية بعد 11 جويلية عندما يُسلم الرئيس الجنوب إفريقي جاكوب زوما أو الزعيم الأسمر إن كان في صحة جيّدة نيلسون مانديلا التحفة الذهبية لخليفة الإيطاليين على هرم الكرة العالمية. «لا يُمكن أن نمدك بكامل تفاصيل أول تغطية للجزيرة الرياضية لكأس العالم»، الأمور لم تضبط بعد كل شيء يتغير من الفينة للأخرى»، بمثل هذه العبارات قابلنا المسؤولين في الجزيرة الرياضية فالعمل متواصل على قدم وساق وتحول المقر إلى خلية نحل حقيقية قوامها البشر هذه المرّة، الكل يتكلم بلغة المونديال الإفريقي، والكل يُعد العدّة ليثبت للعالم أن العرب مثلما شاركوا في مختلف التظاهرات العالمية بإمكانهم تحقيق أعلى النجاحات في التغطية الإعلامية وكذلك تنظيم هذه التظاهرات بصورة أفضل مما تُقدمه القارة العجوز.
المحاولات تكرّرت، والزيارات طالت ولا هم لنا إلا نقل كل التفاصيل بعد ضبطها للقارئ حتى يُبرمج نفسه على عقارب القنوات الخمس التي تنوي البرتقالية أن تنقل عبرها كل صغيرة وكبيرة، شاردة وواردة وكل ما له علاقة بتظاهرة اسمها كأس العالم لا يلتقي بها المشاهد والمولع بكرة القدم إلا مرة كل 1460 يوما، «العرب» ومثلما فعلتها في كأس إفريقيا ونقلت لكم كل شيء عن تغطية الجزيرة لتلك التظاهرة، تعود هذه المرة لتكشف لكم ما لم يُكشف بعد.
المدير العام لشبكة قنوات الجزيرة السيد ناصر بن غانم الخليفي عقد مؤتمرا صحافيا أعطى فيه الخطوط العريضة لتغطية الجزيرة الرياضية للمونديال الإفريقي، حضرته مختلف وسائل الإعلام المحلية والدولية والعربية، لكن غليل المشاهد لم ينطفئ وطالب بأدق التفاصيل، بالبرنامج الكامل، بالأجندة الإفريقية «العرب» وطيلة أسبوع كامل تمكنت من الوصول إلى مبتغى القارئ ونقلت لكم ما لم تنقله وسائل الإعلام عن الحرب العالمية الثالثة مثلما أصبح يُطلق عليها مجازا.
اختارت الجزيرة الرياضية أن تبدأ تغطيتها الإعلامية منذ يومين، أي مباشرة بعد نهاية رابطة أبطال أوروبا ونهاية كل المواسم الكروية في القارة الأوروبية، حيث البطولات الأقوى في العالم، وحضرت ما لا يقل عن ثمانية برامج كاملة لتغذي ذوق المشاهد العربي وحتى الأجنبي بما أنها حضرت برامج باللغة الإنجليزية وهي برامج مترجمة أعدت خصيصا للمشاهد غير الناطق بلغة الضاد.