الأميركي جلول مربروك 'يرسم' قبيلته الجزائرية شعرا

من طرف الزعيم الإثنين مايو 03, 2010 12:59 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الأميركي جلول مربروك 'يرسم' قبيلته الجزائرية شعرا

الكاتب الأميركي يعبر المحيط الى صحراء الجزائر بقصيدة شعرية تخليدا لقبيلة والده البدوي الذي لم يره أبدا.

ميدل ايست اونلاين
لندن – من صابر أيوب

على خطى والدته الفنانة التشكيلية الأميركية جوانيتا مربروك غوثيون، يواصل الشاعر والكاتب الأميركي المعاصر جلول مربروك "رحلة وجدانية" ولكن هذه المرة شعرا في محاولة للتواصل مع قبيلته البدوية (أولاد نايل) بالشرق الجزائري حيث يرقد والده البدوي الجزائري الذي لم يكتب له ان يراه على الإطلاق.

ونشرت قصيدة "أولاد نايل" المكونة من 46 بيتا ضمن مختارات طبعة الربيع-ابريل 2010 لمجلة "سلان" التي يصدرها مركز دراسات الأدب والفنون لشمال إفريقيا بـ"سكيدمور كوليج" في نيويورك.

ويقول جلول انه كتب قصيدته الجديدة "تكريما لقبيلة والدي، اولاد نايل، بالشرق الجزائري، وهي مستوحاة من لوحة لراقصة نايلية رسمتها والدتي".

ويضيف جلول ان الراقصة النايلية في لوحة والدته "سكنتني منذ اول وهلة شاهدتها، ولم اجد الكلمات لوصفها سوى عبارة، الجمال المتوحش، الذي لم ار مثله قط في أي كائن بشري".

ويشتهر سكان اولاد نايل التي تسكن ولايتي المسيلة الجلفة بالجزائر، بجمال "طبيعي خام" حيث يعبث سحر العيون الكبيرة الخضراء الداكنة مع بشرة الوجه السمراء بزوار المنطقة.

قصة جلول مربروك تبدأ في ثلاثينات القرن الماضي عندما حطت والدته الرحال بـ"بوسعادة" وهي بوابة الصحراء واقرب واحة الى الساحل الجزائري وكانت "مكة" الفنانين والمبدعين والكتاب والشعراء من ابن خلدون الى الفنان التشكيلي الفرنسي اتيان ديني الذي اعتنق الاسلام واختار ان يرقد في إحدى مقابرها تحت اسم "نصرالدين ديني".

وصلت الفنانة الأميركية جوانيتا مربروك غوثيون الى بوسعادة كغيرها من عشرات المستشرقين والفنانين الغربيين الباحثين عن السعادة والهاربين بأحاسيسهم لوثة الحضارة المادية وضيق الإيديولوجيات الغربية.

وقبل ان تطلق جوانيتا العنان لشاعريتها وريشتها في تصوير لوحاتها الخالدة عن سحر بوسعادة واولاد نايل، وقعت في غرام بدوي من اولاد نايل فتزوجته وحملت منه، ولأن سحر "النايليات" لا يقاوم وقع زوجها هو الأخر في غرام فتاة نايلية، وتزوج منها فجمعت جوانيتا اغراضها ورحلت الى الجزائر العاصمة وهي تحمل في رحمها "جلول" الذي ولد هناك في عام 1934 دون ان يرى والده ثم عادت الى موطنها في بروكلين بمنهاتن حيث تربى "البدوي الصغير" هناك.

ويقول جلول الذي كتب مقالات وأشعارا كثيرة عن الجزائر دون ان يراها، ان والدته ظلت تردد ان والده توفي في رحلة صيد ببراري الجزائر لذلك قررت الرحيل. ولم يعرف حقيقة ان والده البدوي ظل حيا الى غاية نهاية السبعينيات، الا مؤخرا عندما صدمته والدته بالحقيقة وهي على فراش الموت.

وتحفل مسيرة جلول الأدبية رغم انه دخل عهد الكتابة في سن متأخرة بعدة مؤلفات من بينها مجموعة شعرية بعنوان "فار فروم ألجيرز" (بعيد عن الجزائر) وسلسة من الروايات، " دايفرز اينجيلز" (الملائكة الغواصون) و"كراودز اوف وان" (حشود من واحد) و"ارتيميسييز وولف" (ارتيميسيا الذئب) و" saraceno" (ساراشينو) إضافة الى سلسلة قصص قصيرة بعنوان: "لايتر فور يو" (لك بعد حين).

أما والدة جلول التي رحلت في السنوات الأخيرة فتركت عشرات اللوحات الفنية من بينها مجموعة من 147 لوحة تصور الحياة البدوية في منطقة اولاد نايل بالجزائر وقد اشترتها شركة سوناطراك النفطية لتعرضها بمقرها الرئيسي في الجزائر العاصمة.

[center]

من طرف طارق 4002 الثلاثاء مايو 04, 2010 2:15 pm

موضوع جميل شكرا علي المعلومة

الأميركي جلول مربروك 'يرسم' قبيلته الجزائرية شعرا

الأميركي جلول مربروك 'يرسم' قبيلته الجزائرية شعرا

رد: الأميركي جلول مربروك 'يرسم' قبيلته الجزائرية شعرا